السفير السعودى يعزي فى حادث قطار الشرقية
سبتمبر 15, 2024
الخارجية السعودية ترفض تعدي الاحتلال على منطقة الأغوار الفلسطينية
سبتمبر 15, 2024

المملكة والحج.. عقود وتوسعات للعناية بالحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن

سبتمبر 15, 2024

 القاهرة: هيثم سلامة

 

ترصّع المملكة العربية السعودية عاماً بعد عام سجلها التاريخي الذهبي الحافل، بإمكاناتها وخبراتهاالمتراكمة في تنظيم الحج ومناسكه بكل اقتدار، حيث تُعدّ خدمة الحرمين الشريفين من أهم أولوياتقيادة المملكة التي يتشرف بها ملوك هذه البلاد الطاهرة، وواجب يتفانون في أدائه تقربًا إلى الله وأداءًلدورهم الريادي والقيادي في خدمة الإسلام والمسلمين، وقد سعوا طوال العهود المتعاقبة إلى توفيرسبل الراحة وتيسير أمور الحج والزيارة وتسهيل جميع الإجراءات وتقديم أرقى الخدمات ليُؤدي ضيوفالرحمن عباداتهم في روحانية وسهولة ويسر وأمن وأمان.

 

 

                       أعداد مليونية

شهد المسجد الحرام منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفينالملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد محمد بن سلمان  توسعات متعاقبة كان لهادورها وأثرها البالغ في استيعاب الأعداد المليونية من ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرينوالمصلين والمتزايدة بشكل مطرد عامًا بعد عام، حيث بلغت المساحة الإجمالية لجميع التوسعات(750) ألف متر مربع، وذلك لاستيعاب ما لا يقل عن مئة وخمسة آلاف طائف بالساعة، بالإضافة إلى مايزيد عن ثلاثة ملايين مصلٍ مما يدل على حرص ملوك المملكة، بداية من مؤسسها على تقديم كل ما فيهخدمة للدين الإسلامي الحنيف، وبيت الله الحرام.

 

                      عقود من العناية

 أمر الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعودرحمه اللهسنة ١٣٤٤هـ بترميم المسجد الحرامترميمًا كاملًا وإصلاح كل ما يقتضي إصلاحه، وكذلك ترخيم عموم المسجد، وفي سنة ١٣٤٥هـ أمر بوضعالسرادقات في صحن المسجد لتقي المصلين حر الشمس. كما أنه أمررحمه اللهفي سنة ١٣٤٦هـبإصلاح آخر للمسجد الحرام، شمل الترميم والطلاء، كما أصلح مظلة إبراهيم، وقبة زمزم وشاذروانالكعبة المشرفة.

 وفي مستهل العام ١٣٧٣هـ أمر الملك سعودرحمه اللهبتركيب مضخة لرفع مياه زمزم وبعدها بعامفي ١٣٧٤هـ أمر بإنشاء بناية لسقيا زمزم أمام بئر زمزم، وفي سنة ١٣٧٥هـ أمر باستبدال الشمعداناتالستة بحجر إسماعيل عليه السلام بأضواء الكهرباء، كما أمررحمه اللهبتبليط أرض المسعى.

 وفي العام ١٣٧٥هـ ألقى الملك سعود خطابه التاريخي بالشروع في توسعة المسجد الحرام التي أمر بهاالمؤسسرحمه اللهوبدأ العمل في ٤ ربيع الآخر عام ١٣٧٥هـ، وتضمنت هذه التوسعة ثلاثة طوابق،وهي الأقبية، والطابق الأرضي، والطابق الأول، مع بناء المسعى بطابقيه وتوسعة المطاف، وأصبح بئرزمزم في القبو.

 وفي سنة ۱۳۸۷هـ أمر الملك فيصلرحمه اللهبإزالة البناء القائم على مقام إبراهيم لزيادة مساحةصحن المطاف للطائفين، كما وضع المقام في غطاء بلوري، وفي العام ١٣٩١هـ أمررحمه اللهببناءمبنى مكتبة الحرم المكي الشريف، وفي سنة ١٣٩٢هـ بدئ في بناء مصنع كسوة الكعبة المشرفة فيموقعه الجديد في أم الجود، وتوسيع أعماله.

وفي العام ١٣٩٦هـ أتم الملك خالدرحمه اللهما تبقى من عمارة وتوسعة المسجد الحرام الأولى، كماتم في عهدهرحمه اللهافتتاح مصنع الكسوة بعد تمام البناء والتأثيث، عام ١٣٩٧هـ، وفي سنة ۱۳۹۸هـتم توسيع المطاف في شكله الحالي، كما فُرشت أرضيته برخام مقاوم للحرارة جُلب من اليونان مما زادمن راحة المصلين والطائفين، وشملت توسعة المطاف نقل المنبر والمكبرية وتوسيع قبو زمزم، وجعلمدخله قريبًا من حافة المسجد القديم في جهة المسعى، وركبت صنابير لشرب الماء وجعل للبئر حاجززجاجي.

 وفي مستهل العام ١٤٠٦هـ أمر الملك فهد بن عبدالعزيزرحمه اللهبتبليط سطح التوسعة السعوديةالأولى بالرخام البارد المقاوم للحرارة، كما أنه في العام ١٤٠٩هـ وضع الملك فهدرحمه اللهحجرالأساس للبدء في التوسعة السعودية الثانية، وفي سنة ١٤١١هـ أُحدثت ساحات كبيرة محيطة بالمسجدالحرام، وهُيئت للصلاة، لا سيما في أوقات الزحام، حيث بُلطت برخام بارد ومقاوم للحرارة وأُنيرتوفُرشت، وتبلغ المساحة الإجمالية لهذه الساحات (٨٨) ألف متر مربع، وفي سنة ١٤١٥هـ وُسعت منطقةالصفا في الطابق الأول تسهيلًا للساعين وذلك بتضييق دائرة فتحة الصفا الواقعة تحت قبة الصفا، وفيسنة ١٤١٨هـ أُنشئ جسر الراقوبة الذي يربط سطح المسجد الحرام بمنطقة الراقوبة من جهة المروة،لتسهيل الدخول والخروج إلى سطح المسجد الحرام، وفي سنة ١٤٣٨هـ أمر بتوسعة وتطوير المسعىبكامل أدواره.

 وفي مستهل العام ١٤٣٢هـ دشن الملك عبدالله بن عبدالعزيزرحمه اللهأكبر توسعة في تاريخالمسجد الحرام بتكلفة ٢٠٠ مليار ريال، حيث رُفعت الطاقة الاستيعابية للحرم إلى مليون وثمانمائةوخمسين ألف مصل، وبدأت مراحل العمل على مضاعفة الطاقة الاستيعابية بصحن الطواف إلى ٣أضعاف طاقته السابقة، بالإضافة إلى أنظمة الصوت والإضاءة والتكييف ومنظومة طواف المشاة.

                     الرواق السعودي

بدأ العمل في الرواق السعودي منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعودرحمه اللهوأكملأبناؤه البررة من بعده هذا الاهتمام وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بنعبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمينحفظهما اللهليكون مفخرة للمملكة العربية السعوديةعلى مر الأزمان.

يتضمن الرواق السعودي مشروع توسعة المطاف خلف الرواق العباسي، ويحيط به وبصحن الكعبةالمشرفة، والذي أتى حين أمر الملك عبدالعزيزرحمه اللهببناء توسعة للمسجد الحرام لاستيعابأعداد الحجاج المتزايدة، وبدأ العمل عليه في عهد الملك سعود عام 1375هـ/1955م، واستمر بناءالرواق في عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالدرحمهم الله، ليستكمل تطويره في عهدالملوك فهد وعبداللهرحمهم الله، وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بنعبدالعزيز آل سعود ويحيط الرواق السعودي بالرواق العباسي ليكون مكملًا له، مع تميزه بمساحة أوسعلم يشهدها المسجد الحرام من قبل، حيث يتكون من (٤) أدوار وهي الدور الأرضي، الدور الأول، الدورالثاني “الميزانين”، والسطح وأصبحت الطاقة الاستيعابية للرواق السعودي (٢٨٧٠٠٠) مصل، و(١٠٧٠٠٠)طائف في الساعة بالرواق وصحن المطاف.

 ويوفر الرواق السعودي مساحات أوسع للطائفين والمصلين، وفق معايير هندسية عالية الجودة والدقة،كما يمتاز بتوافر جميع الخدمات التقنية والخدمية وأنظمة الصوت والإنارة، التي تسهم في تهيئة البيئةالإيمانية الخاشعة لضيوف الرحمن.

                           خمسة مشاريع

 واستكمالًا لنهج ملوك هذه البلاد المباركة؛ دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزآل سعود في العام 1436هـ خمسة مشاريع رئيسة ضمن المشروع الشامل للتوسعة السعودية الثالثة،وهي مشروع مبنى التوسعة الرئيس، ومشروع الساحات ومشروع أنفاق المشاة ومشروع محطةالخدمات المركزية للمسجد الحرام، وتشمل التوسعة السعودية الثالثة (4) منارات بارتفاع (135م)،ويبلغ عدد القباب السماوية بمبنى التوسعة (12) قبة سماوية متحركة و(6) قباب سماوية ثابتة، ويبلغعدد السلالم الكهربائية بكامل المشروع (680) سلمًا لتسهيل عملية تنقل الزوار، كما تقدر مساحةمسطحات كامل المشروع بـ (1371000م2).

 

        برنامج خدمة ضيوف الرحمن

شهدت منظومة الحج والعمرة نجاحات كبرى عامًا تلو آخر، ضمن تشاركية فاعلة بين جميع الجهاتالأمنية والصحية واللوجستية، كأحد أهم الإنجازات التي تفخر الدولة السعودية بتحقيقها، بفضل من اللهعز وجل، ثم بما سخرته حكومة خادم الحرمين الشريفين من إمكانيات مادية وبشرية لخدمة ضيوفالرحمن وإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المسلمين للقدوم لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة والزيارة،ولهذا الهدف دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برنامج خدمة ضيوفالرحمن كأحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030، بهدف رفع مستوى الخدمات المقدمة لهم، وإثراءتجربتهم الدينية والثقافية.

وجسد برنامج خدمة ضيوف الرحمن تكامله وتعاونه مع 70 جهة في القطاع الحكومي والخاص وغيرالربحي لإثراء وتعميق تجربة الحاج والمعتمر، من خلال تهيئة الحرمين الشريفين، وتهيئة المواقعالسياحية والثقافية، وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم لمكة المكرمة والمدينة المنورةوالمشاعر المقدسة، وعكس الصورة المشرِّفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين.

 وكشفت الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة عن حصر 20 موقعاً تاريخياً في مكة المكرمةوالمشاعر المقدسة، موضحة أن المواقع التاريخية في مكة المكرمة يقدر عددها بالمئات، حيث تعملعلى تسجيلها في السجل الوطني، بعد التأكد من المحتوى مع دارة الملك عبدالعزيز ووزارة الثقافة، حيثيجري العمل على تطبيق الحوكمة المتفق عليها في لجنة المواقع التاريخية ببرنامج خدمة ضيوفالرحمن التي تضم كلاً من وزارة الثقافة، والهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ووزارةالحج، وأمانة العاصمة المقدسة، ووزارة السياحة، والهيئة العامة للأوقاف، ودارة الملك عبدالعزيز،وهيئة تطوير المدينة المنورة، وأمانة منطقة المدينة المنورة.

ويهدف برنامج خدمة ضيوف الرحمن إلى إحداث نقلة نوعية جديدة تلبي طموحات ضيوف الرحمن،وتوفير الخدمات التي تعينهم على أداء المناسك بكل يسر وسهولة، من خلال تحقيق ثلاثة أهدافاستراتيجية تتمثل في تيسير استضافة المزيد من المعتمرين وتسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين،وتقديم خدمات ذات جودة للحاج والمعتمر، وإثراء رحلتهم الدينية وتجربتهم الثقافية.

 وتشتمل خطة البرنامج على أكثر من 130 مبادرة شارك في إعدادها أكثر من 30 جهة حكومية، كما عملالبرنامج في مرحلة الإعداد والتخطيط على تتبع رحلة الحاج والمعتمر “من الفكرة إلى الذكرى”، إذ تمتدراسة 192 نقطة اتصال مع ضيوف الرحمن، تم تحديدها بناءً على دراسات ميدانية لكل نقطة يمر بهاالحاج والمعتمر، كما تم استطلاع آراء أكثر من 20 ألف مسلم في أكثر من 20 دولة و135 مدينة، للتعرفعلى تطلعاتهم.

 وشملت العينة من سبق لهم أداء العمرة أو الحج، بالإضافة إلى من لم يسبق لهم الأداء، وبناء علىالنتائج تم العمل مع الجهات المعنية لإطلاق مبادرات ومشاريع تحقق أهداف البرنامج، حيث تتضمنقائمة أهداف “رؤية المملكة 2030 بإشراف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بنعبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، العمل المكثف على تيسير استضافة أعدادمتزايدة من المعتمرين بقدرة مرنة، وصولاً إلى استقبال 30 مليون معتمر سنوياً بحلول 2030.

 ولا ينحصر دور البرنامج في تطوير الخدمات المتعلقة بالمناسك، بل يهدف إلى إثراء تجربة ضيوفالرحمن من خلال تأهيل وتطوير أكثر من 40 موقعاً تاريخياً وأثرياً، وإقامة متاحف ومعارض تفاعليةتحاكي أبرز الأحداث التاريخية الإسلامية مثل مبادرة طريق الهجرة، التي يمكن للحاج والمعتمر التمتعبزيارتها ومشاهدتها.

تطور منظومة الحج والعمرة

 تطورت منظومة الحج والعمرة خلال الأعوام القليلة الماضية تطورات عدة ومهمة نظرًا لما يُمثله قطاعالحج والعمرة من أولوية قصوى، مما ساعد في إطلاق العديد من المبادرات لتنظيم القطاع والارتقاءبجودة الخدمات فيه، مثل إتاحة التأشيرات الإلكترونية للحجاج والمعتمرين من جميع الدول، وتمديدفترة موسم العمرة، وإطلاق مشروع حافلات مكة وتطوير المواقع التاريخية الإسلامية، وتسهيل قدومالمعتمرين من خارج المملكة عبر عدد من التأشيرات، مثل: التأشيرة السياحية عند القدوم إلى منافذالمملكة، والتأشيرة السياحية الإلكترونية، وتأشيرات الزيارة، وغيرها من الأنواع، إضافة إلى مبادرات وزارةالحج والعمرة الإلكترونيةمثل: تطبيق “اعتمرنا”، و”بطاقات الحج الذكية”، ومبادرة حج بلا حقيبة،وكذلك “مبادرة طريق مكة” بالشراكة مع عدة جهات لتسهيل إجراءات دخول ضيوف الرحمن عبرالمنافذ دون انتظار، وغيرها من المبادرات والخدمات الهادفة إلى خدمة الحجاج، وتأديتهم الفريضةبكل يسر واطمئنان في أجواء إيمانية.

ويتكامل قطار المشاعر المقدسة مع بقية خدمات منظومة النقل والخدمات اللوجستية التي تقدمهاالمملكة لضيوف البيت الحرام، عبر منظومة خدمية متكاملة تجسّد اهتمام المملكة بتسهيل حركة تدفقالحجاج وتفويجهم بكل يسر وسهولة وفق أعلى معايير الجودة والتنقل الآمن، ويهدف إلى التخفيف منالازدحام المروري، وسهولة التنقل بطريقة آمنة وسريعة.

ورغبةً من المملكة في إتاحة أداء فريضة حج هذا العام 1444هـ لأكبر عدد ممكن من المسلمين، أعلنمجلس الوزراء في جلسته التي عقدها برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آلسعودحفظه اللهفي 10 يناير 2023م، عن عودة أعداد الحجاج في موسم هذا العام 1444هـ/2023مإلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا.

 وبحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء، فقد بلغ إجمالي عدد الحجاج منذ بدأت الهيئة عملية الإحصاءفي العام 1390هـ تحت مسمى “مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات”، حتى العام الماضي 1443هـ،أكثر من (99 مليون حاج)، ومن نافلة القول إن القيادة الرشيدةأيدها اللهلم تألُ جهداً في سبيلتوفير كل ما من شأنه خدمة حجاج بيت الله الحرام وزيادة القدرة الاستيعابية، حيث نصت رؤيةالسعودية 2030 في أحد أهدافها على استقبال أكثر من 30 مليون معتمر في العام 2030.

رؤى المدينة

تحل الذكرى الـ 93 لتوحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيزطيب الله ثراهومنطقةالمدينة المنورة تمضي كمثيلاتها من مناطق المملكة بخطى ثابتة على طريق البناء التنموي والعملالدؤوب لخدمة سكانها من خلال المشاريع التنموية المتواصلة التي لا تُحصى مستهدفة رفاهية المواطنوتحقق ازدهاره تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، ومن تلك المشاريع مشروع رؤى المدينة الذي يُنفذشرق المسجد النبوي الشريف بعد أن أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيزولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامةحفظه اللهإطلاق أعمال البنية التحتية والمخطط العام للمشروع الذي تطوره وتنفذه شركة رؤىالمدينة القابضة المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة التي تعنى بالتطوير العقاري في المدينةالمنورة.

ويأتي المشروع الذي يتم تنفيذه على أعلى المعايير العالمية، تفعيلاً لجهود الصندوق الهادفة لتطويرالقطاعات الواعدة وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في رفع الطاقة الاستيعابية لتيسير استضافة 30 مليون معتمر بحلول عام 2030 مما يعكس حرص المملكة على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمةلضيوف الرحمن بالمدينة المنورة بوصفها وجهة إسلامية وثقافية عصرية، حيث يتميز المشروع الذييُقام على مساحة إجمالية تقدر بـ 1,5 مليون م2، حيث يستهدف إنشاء 47 ألف وحدة ضيافة، إضافة إلىالساحات المفتوحة والمناطق الخضراء التي تيسر وصول الزوار إلى المسجد النبوي الشريف إذ سيتمتخصيص 63% كمناطق مفتوحة ومساحات خضراء من مساحة المشروع، بالعديد من الحلولالمتكاملة للنقل تشمل 9 محطات لحافلات الزوار ومحطة قطار مترو ومسار للمركبات ذاتية القيادةومواقف سيارات تحت الأرض وذلك لتسهيل تنقل الزوار إلى المسجد النبوي بما يسهم في دعم النشاطالسكني والتجاري وكذلك توفير العديد من فرص العمل.

ويهدف المشروع الذي سيوفر أكثر من 93 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة ويضيف ما لا يقل عن 140 مليار ريال للاقتصاد المحلي إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والعمار والزوار بالمدينةالمنورة كوجهة إسلامية وثقافية عصرية حيث يعتمد على آليات التخطيط الحضري الحديث ومفاهيمالتطوير الشامل والبنية التحتية المتطورة التي تقدم الخدمات المبتكرة بما يسهم في تحسين جودةالحياة ويعزز سبل الراحة والرفاهية وبالتالي إثراء تجربة سكان وزوار المدينة المنورة مما يعزز مستوىالخدمات المقدمة لهم ويرفع الطاقة الاستيعابية الفندقية وجودة الخدمات شرق المسجد النبويالشريف.