كتب : هيثم سلامة
الايام تمر كالبرق الخاطف والذكرى البطولية الجميلة تدوم لأعوام عديدة وخاصة عندما يكون البطل الحقيقى فيها شهيد قدم حياتة من اجل تطهير البلاد من الجماعات المتطرفة التي عبثت بأمن ومكتسبات الوطن فالتضحية البطولية تظل محفورة فى قلوب الجميع مهما غدت عليها الايام والسنين ..فالبطل الشهيد المقدم محمد جمال مأمون كان لة المثل الأعلى فى التضحية والفداء واستطاع بمعاونة زملائه فى إلقاء القبض على العديد من الجماعات الإرهابية وفى كل مرة كان يؤدى فيها عمل بطولى كان لا يهاب الموت ولا يخافة واستطاع ان يبث ذلك فى وجدان والدتة لعلها تدرك يوما بانها والدة الشهيد وتكون على قدر المسؤولية شامخة متحملة ذلك كله متاكدة بان كل شئ يهون من اجل الوطن الغالى ..والدته بصوت مليء بالحزن على فقدان اعز ما تملك تؤكد ان الشهيد فى كل مرة كان يزداد إصرار وعزيمة على اقتلاع جذور الإرهاب أثناء عمله بالإدارة العامة لمرور الجيزة داخل وزارة الداخلية وأقسم بان يرعى مصالح الوطن وأن يكون أمينا على حياته.
التقت الحاجة عايدة محمد والدة الشهيد المقدم محمد جمال مأمون الذى كان يعمل في بالإدارة العامة لمرور الجيزة واستشهد يوم الجمعة 18/4/ 2014 اثناء تواجده فى عملة منذ الساعات الاولى من صباح اليوم اثناء وقوفه فى ميدان لبنان قام الارهابيين باستهداف نقطة المرور بميدان لبنان بمنطقة المهندسين بالجيزة ليلقى الشهيد مصرعه ..لتؤكد والدة الشهيد البطل انها تحدثت مع نجلها فى الخامسة مساء أمس قبل استشهاده وطلب منها الدعاء له وطالبته ان يحمى نفسه وزملاءه وأدركت فى ذلك الوقت ان البطل كان يشعر بأنه سيموت بعد لحظات وكانت آخر كلماته انه نفسه “يكون شهيد” ..والجميع ايضا ادرك اثناء تشييع جثمانه الطاهر الى مثواه الاخير والتى شهدها جموع غفيرة من جميع قيادات الوطن والجميع أثنى على اخلاق البطل وشهامته حتى مع ابناء جيله من جيرانه واقاربه واللافتات المكتوبة للشهيد بان يسكنه الخالق جنات النعيم وكان للشهيد العديد من المواقف الانسانية النبيلة والمواقف التي تظل راسخة فى قلوب وعقل ووجدان من كان قريب منه والجميع يشهد بأنه تمنى الشهادة ونالها..واضافت فى نهاية حديثها ان دماؤنا وأبناؤنا فداء لمصر وقدمت ابني “علشان مصر تفضل قد الدنيا “مطالبة المواطنين جميعا بالحفاظ على الوطن ورفع رايته عاليا مؤكدة ان الرئيس السيسي يشعر بجميع أسر الشهداء ويقدر تضحياتهم النبيلة ويقدم يد العون والمساعدة لهم كما ان يعد والد جميع الشهداء ..ويظل موقف الرئيس الانسان راسخا فى عقلى عندما تم توجيه الدعوة لى لحضور حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة وإلقاء كلمة فى هذا المحفل العظيم وبعدها قام الرئيس بتقبيل رأسى فهذا ساهم بشكل كبير فى تضميد الجراح ومحو جزء من الاحزان .