مؤسسة مصطفى وعلي أمين الخيرية تدعم 60 مشروعا للتمكين الإقتصادي بسوهاج
أكتوبر 21, 2025
” بترومنت” .. حملات توعية لتحقيق مبدأ السلامة المهنية للعاملين
نوفمبر 2, 2025

في حفلة بالكويت .. فنان العرب صوته طرب رغم المرض

أكتوبر 25, 2025

ليلة استثنائية عاشها جمهور الكويت مساء الخميس الماضي مع صوتٍ يختصر تاريخ الأغنية الخليجية، حيث أطلّ فنان العرب محمد عبده في حفل غنائي ضخم حمل عنوان «جلسة فنان العرب»، من تنظيم وإنتاج شركة «إيفنتكوم»، وتحت الإشراف الفني لشركة «روتانا».

على مدار أكثر من ساعتين، صدح محمد عبده بمجموعة من أشهر روائعه التي رافقت ذاكرة الأجيال العربية لعقود طويلة، مقدّمًا أداءً طربيًا خالصًا عزّزته لمسات عوده المميز وحضوره الراقي، وسط تفاعلٍ جماهيري كبير ملأ أجواء قاعة «الأرينا» في مجمع «360» بالكويت، والتي امتلأت عن آخرها بما يزيد على خمسة آلاف متفرج.

قاد الفرقة الموسيقية المايسترو هاني فرحات، الذي رافق فنان العرب في رحلةٍ موسيقيةٍ ثرية جمعت بين الأصالة والتجديد.


ورغم معاناته من وعكة صحية تمثلت في إصابته بالزكام والإنفلونزا، أصرّ محمد عبده على الصعود إلى المسرح احترامًا لجمهوره، ليؤكد مجددًا معنى الالتزام الفني الحقيقي. وقد بدا عليه الإرهاق، لكنه غنّى بإحساس صادق، جعل الحضور يردد معه أغانيه في مشهدٍ يعكس قوة العلاقة التي تربط هذا الفنان الكبير بجمهوره الذي نشأ على صوته.

وخلال الأمسية، عبّر محمد عبده عن تقديره لجمهوره في أكثر من موقف، ليختتم الحفل باعتذار مؤثر قائلاً:

> «قصرت معكم.. سامحوني»،

ليقابله الجمهور بهتافات عفوية تعبّر عن محبتهم قائلين:

«كل شي منك حلو يا أبو نورة».

هذا التفاعل الصادق اختصر مكانته الفنية والإنسانية، فهو فنانٌ غنّى للحب والشجن والفرح، فصارت أغانيه جزءًا من ذاكرة الناس، ومحطاتٍ ترتبط بذكرياتهم ومشاعرهم المختلفة.

بدأ الحفل بأغنية «ابعتذر» التي كانت بمثابة إعلانٍ عن ليلةٍ مختلفة، تبعها باقة من أغنياته المحببة للجمهور، من بينها «أبي منه الخبر»، «أرسل سلامي»، «اسمحيلي يا الغرام»، «جيتك حبيبي»، و**«صوتك يناديني»**.

ثم أخذ استراحة قصيرة امتدت لعشرين دقيقة، تاركًا جمهوره في حالة من الطرب والسلطنة التي لا يقدر على صنعها سوى فنانٍ بمكانته.

وعاد بعدها ليشعل المسرح مجددًا بمجموعة من روائعه الخالدة، مثل «ليلة خميس»، «المعازيم»، «أيوه»، «ضناني الشوق»، «غريب الدار»، و**«شايل الظبي»**، قبل أن يختتم الحفل بأغنية «يا بوفهد»، مودعًا جمهوره وسط تصفيقٍ حار ودعواتٍ له بالصحة والعافية، ليُسدل الستار على ليلةٍ طربية خالدة تؤكد أن «أبو نورة» ما زال الرقم الصعب في الغناء الخليجي والعربي.

مؤتمر صحفي قبل الحفل

وقبيل انطلاق الأمسية، عقد محمد عبده مؤتمرًا صحفيًا جمعه بعدد من ممثلي وسائل الإعلام والصحافة، بحضور الرئيس التنفيذي لشركة «روتانا» سالم الهندي، ونجله أحمد سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة «إيفنتكوم»، حيث أجاب «فنان العرب» على جميع أسئلتهم بروحه المرحة المعتادة.

ووصف الحفل بأنه «جلسة أوركسترالية» تمزج بين الطابع الكلاسيكي والحديث، موضحًا الفرق بينها وبين الجلسة التقليدية التي تكون عادة بمشاركة خمسة عازفين فقط. وأضاف مازحًا:

> «لأن إحنا عجايز الحين».

وعن سبب التعديلات التي يجريها في التوزيع الموسيقي خلال البروفات، أوضح قائلًا:

> «التوزيع الموسيقي هو الأساس، ولا أغيره، إنما أضيف إليه بعض اللمسات البسيطة التي تثري العمل».

وحين سُئل عن الأغاني التي يفضل تقديمها للجمهور الكويتي، أجاب:

> «الجمهور الكويتي ذواق للفن الطربي الأصيل، لذلك أحرص دائمًا على تقديم هذا النوع من الأغاني لهم».

كما تطرق إلى التعاون الفني مع الشاعر الكبير عبداللطيف البناي، مؤكدًا أنه من أوائل الشعراء الذين تعاون معهم في بداياته، وقدما معًا أعمالًا ناجحة مثل «انت معاي» و**«هلا بالطيب الغالي»**.

وفي ختام المؤتمر، كشف «فنان العرب» أنه لن يقدم أعماله الجديدة في هذه الأمسية، مشيرًا إلى أنه سيفتتح بها حفلات فبراير المقبلة، واعدًا جمهوره بمفاجآت فنية مميزة.