المملكة تسلم مصر وفلسطين حصتيهما من الهدي والأضاحي
فبراير 7, 2025
أما بعد … التغيير يبدأ من هنا
فبراير 7, 2025

السيد عيسي يكتب فى الأخبار .. بائعو الوهم

فبراير 7, 2025

كتب الكاتب الصحفي السيد عيسى مقالًا في جريدة الأخبار تناول فيه قضايا النصب التي يتعرض لها بعض الأشخاص على يد من يزعمون أنهم مطورون عقاريون. وإليكم نص المقال

 

أما بعد

بائعو الوهم

فى عالم العقارات، حيث يتطلع الجميع لتحقيق أحلامهم بامتلاك منزل العمر أو استثمار آمن لمستقبلهم، يظهر بعض المطورين العقاريين الذين لا يبيعون سوى الوهم، هؤلاء لا يلتزمون بعهودهم أو عقودهم، بل يغرقون المشترين فى بحر من التصميمات الجذابة والأسعار المنافسة، ليكتشفوا لاحقًا أن ما دفعوا من أجله أموالهم لم يكن سوى سراب.

تجربة أحد أقاربى تعكس هذا الواقع المرير، تعاقد على وحدة سكنية فى إحدى المدن المهمة الجديدة، مع شركة أخذت اسمها من ولاية أمريكية شهيرة لإضفاء طابع الثقة والجاذبية، كان الحلم كبيرًا، وحدة سكنية مثالية ومستقبل مضمون لأطفاله، الشركة قدمت وعودًا براقة، جذبت المشترين بمشاريع تخطف الأنظار، لكن الواقع كان مختلفًا تمامًا.

حين حان موعد التسليم، لم يجد قريبى سوى خيبة الأمل، الوحدة التى حلم بها تبخرت، ومعها كل وعود الشركة. صاحب الشركة، الذى استغل الاسم البراق لجذب المستثمرين، خالف كل الاتفاقات والعقود، مما دفع الضحايا إلى اللجوء للقضاء. وبالفعل، أنصفهم فى أولى درجاته بحكم واضح شمل وقف سداد الأقساط، بل وحكم على صاحب الشركة بالسجن ثلاث سنوات مع غرامات وإلزام برد الأموال.لكن القصة لم تنتهِ هنا. يحاول صاحب الشركة التحايل على ضحاياه، بإيهامهم بأن المشكلات فى طريقها للحل، وأن المشاريع ستستأنف..بل يمارس ضغوطًا مختلفة على البعض لإثنائهم عن متابعة القضية. ورغم ذلك، يبقى الحل الوحيد هو رد الحقوق كاملة والالتزام بالعقود.هذه القصة ليست حالة فردية، بل جزء من ظاهرة أوسع. لذا، يجب على المستثمرين والمشترين أن يكونوا أكثر وعيًا، وألا ينساقوا خلف الوعود الزائفة والتصميمات البراقة. فالأحلام يجب أن تُبنى على أرضية صلبة من الثقة والشفافية، لا على أوهام تباع بثمن غالٍ.

 

https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4544828/1/%D8%A8%D8%A7%D8%A6%D8%B9%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D9%85