كتب : هيثم سلامة
المجتمع يمر بظروف استثنائية من ناحية القضايا المجتمعية المختلفة من قضايا القتل والعنف الأسري والزوجي إلى التحرش وجرائم الشرف التى يشهدها كافة قطاعات المجتمع فى الاونة الاخيرة والتى كشفت عنها الدراسات الحديثة والتى أكد عنها اللواء مروان عثمان مساعد وزير الداخلية السابق والخبير الأمني إن معدلات انتشار الجريمة ترتبط بظروف المجتمع المحيطة به فكلما غابت التربية والأسرة ارتفع معدل انتشار الجريمة وكذلك التنوع في تنفيذها لاختلاف سلوكيات المواطنين..وأضاف عثمان إن جرائم القتل فى الغالب تكون عبارة عن نوعين الجريمة المفاجئة وأخرى المرتبة والمنظمة وان الاولى تنتشر فى الغالب الاعم بسبب الظروف والضغوط والمشاكل اليومية أو الاجتماعية التى تجعل الانسان غير عادي وكذلك تشتت وعية وتجعله يقوم بتنفيذ الجريمة وبعدها يصبح نادم على فعلها ويصبح السبب الرئيسي وراء تنفيذها وقوعه تحت تأثير العنف أو الاستفزاز وثانيا الجرائم المرتبة والمخططة وتعد منتشرة بشكل أوسع في جرائم الثأر بالصعيد والمتعلقة بالعرف والانتقام ويكون لها دوافع وراء تنفيذها وإصرار كبير من المنفذ على الانتقام سواء لنفسه أو لشرفه وكلاهما يجعل الشارع عرضة للخطر ويستهدف سلوكيات المجتمع ..وأشار عثمان ان الحل السريع للتخلص من مثل هذه الجرائم والعادات الاجتماعية الخاطئة يكون بالعودة الى تأصيل القيم والمبادئ والجذور التي تربى ونشأ عليها المواطنين من حب الخير وتجريم العنف والثقافة المصرية وذلك بعودة التربية والوعى وإعادة مراكز الشباب للعمل بكامل طاقتها واستيعاب الشباب لتفريغ طاقاتهم وعودة دور الثقافة والتوعية بين المواطنين..وأوضح اللواء أشرف عزت مساعد وزير الداخلية السابق والخبير الأمني إن التربية هي حجر الأساس في تشكيل الشخصية وتنشئتها تنشئة سوية وغياب دور الآباء في التربية وانشغالهم بالحياة المادية ومحاولة توفير متطلبات الحياة وإهمال الإشباع العاطفي للأبناء كما أن أخطاء التربية تقود إلى جيل منحرف يقدم على ارتكاب الجريمة بدون وعى ويعتبر ذلك قصور كامل فى شخصية المنفذ و المرتكب لمثل هذه الجرائم ..وأشار عزت ان غياب دور المدرسة في التوجيه والإرشاد وكذلك ثقافة المجتمع التي تشجع على العنف والجريمة والموروثات الثقافية الخاطئة مثل “جرائم الشرف” والمعروفة فى الصعيد بالثأر فهو مصطلح خاطئ لأنه المعلوم والمعروف انه لا شرف في الجريمة فتلك الجرائم تحكمها عادات وتقاليد خاطئة وتدفع ثمنها المجني عليه وليس الجاني ..ويرجع أيضا معدل الزيادة الى عملية الإدمان وتناول المواد المخدرة لدى الشباب التى تجعل منفذ الجريمة لديه رغبة في القتل والسرقة من أجل توفير المواد المخدرة .. وفي نهاية حديثه أكد انه يجب على المجتمع تسليط الضوء على المعاملات وكذلك البحث عن المثل العليا وتناقلها بالشكل الصحيح بين أفراد المجتمع.