كان المصريين القدماء يقدسون المرأة ويعلون من شأنها حيث سبقت الحضارة المصرية حضارات الشرق القديم في تولي المرأة مناصب عليا في البلاد، فكانت ربه في مجمّع الأرباب، وعنصرا أساسيا في أسطورة خلق الكون، وكاهنة لأكبر معبودات مصر، وملكة شاركت زوجها الملك في إدارة شؤون البلاد، أو وصية على العرش، أو ملكة انفردت بالحكم في ظل غياب وريث للعرش، فضلا عن دورها الأساسي كأم وزوجة.
في احدى رسائل تل العمارنة التي يعود تاريخها الى 3500 سنة وجدت أشهر رسالة تكشف مكانة وعظمة المرأة المصرية وتسيدها لنساء العالمين منذ الاف السنين
الرسالة ارسلها ملك بابل كادشمان لملك مص”أمنحتب الثالث” يطلب فيها الزواج من أميرة مصرية لزيادة أواصر المحبة والأخوة بين المملكتين ألا أن هذا المبدأ كان مرفوض تماما عند الملوك وعامة المصريين .. الذين كانوا لا يزوجون بناتهم أبدا من أجنبي .. نعم هم يفعلون ويتزوجون من أميرات أجنبيات .. لكنهم لا يزوجون بناتهم للأجانب
وحسب تفاصيل الرسالة رد الملك المصري أمنحتب الثالث على ملك بابل قائلا: “لم يسبق من قديم الأزل أن أعطيت أميرة مصرية إلى أي إنسان اجنبي”
فشعر ملك بابل بحرج أمام شعبه .. فبعت برسالة ثانية لأمنحتب الثالث يقول فيها: “أبرهيم تزوج أميرة مصرية .. إرسل لي أي فتاة مصرية ولن يعرف احد انها ليست اميرة”
فرد امنحتب الثالث بكلمات مقتضبة وحاسمة قائلا:” ابراهام كان نبي .. طلبك مرفوض ”
توضح الرسائل مدى قيمة وعظمة المرأة المصرية .. لدرجة ان أقل فتاة مصرية كانت أغلى من الملوك الأجانب .. وأن المصرية بلغت من العظمة أنها لا تخرج من مصر الا اذا كان زوجها نبي فكانت المصرية هاجر زوجة خليل الله ابراهيم وماريا زوجة محمد صلى الله عليه وسلم.
مايو 26, 2025
